الأربعاء، 4 فيفري 2009

المقامة التنجيمية من سير الحكومات العربية

بسم الله الرّحمان الرّحيم
و الصّلاة و السّلام على اشرف المرسلين
كذب المنجمون و لو صدقوا
كذب المنجمون و لو صدقوا
كذب المنجمون و لو صدقوا




بدخول العام الجديد يبدئ موسم التنجيم و بث الخزعبلات او كما تسميها الصّحافة توقعات
و تبدئ القنواة التلفزيونية في التّهافت على كبار المنجمين للضّفر بتوقعاتهم للعام الجديد.
و ترى صورهم و خرافاتهم تتصدر الصفحة الاولى في الصحف المكتوبة
لو تتابع اخي القارئ خرافات المنجمين السنوية ستكتشف انها متشابهة جدا خاصّتا اذا تعلق الامر بالحكومات العربية
تجد المنجم يتوقع موت الرّئيس الامريكي , فوز المعارضة الفلانية , ازمة اقتصادية .. حدوث كارثة ببلاد اوروبية , فوز فريق في كاس العالم ….و هكذا .
و عندما يصل للعالم العربي يقتصر تنجيمه على الفن و الفنّانات , و ان تكلم عن الحكومات العربية فسيكون بيان تنجمي لموت حاكم او ملك لا غير
امر غريب و الله …
حاول الخميائي ان يحلل هذه الظّاهرة في مختبره الشّخصي فخلص للنتائج التالية
:
بعد بحث طويل في سير المشعوذين و الدجاجلة و المنجّمين و السّحرة
خلصت لجمع من التركيبات لا تقبل شكا و لا تحتاج لاثبات

إمّا ان القوم جهلوا كواكب الحكومات فهي مخفية خلف المجرّات
لا يصلها منظار و لا خزعبلات ,و لا بد من طلاسم الإحداثيّات
لكنّ طلاسمها مخفية عند ابالسة المخابرات ,
عجزت عنها ادهى السّاحرات

او ان القوم خافوا على الشّهرة و الصّمعة ,
ان يقول احدهم ستعلن الحكومات الثورة
و نسترجع القدس و نبيد جيوش الكفرة
و هو يعلم علم اليقين ,
انه لو قالها لصار اضحوكة الشياطين
ولجرى اسمه على السنة الملاعين

او ان خبث الحكومات فاق دهاء الشياطين ,
و لم يروا له في التاريخ مثيل
من فرعون و عاد … وصولا لخطيئة قابيل
او ان الحكومات رجز من عمل الشّيطان ,
لا ينفع معها سحر و لا سحّار
و لا تعويذة من شيخ هرمان
لانها و ببساطة من اهل الدّار
و هذا هو الرّاجح , و الصّحيح من القول الواضح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق