الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

قاموس الخُرطي


خط خريطيتش و خط غرينيتش "GMT"  
 البرت آنشتاين : قد يكون الزمن غير موجودا في الأصل !!
ميترو الجزائر : مخلوق فولاذي غريب فترة حمله تعتبر أكبر ممّا يعيشه الإنسان , فطامه في 31 سنة "ان هم أرادوا ان ايتمّ الرّضاعة" يتغذى على الإنسان  و 100 مليار دينار. 

مسألة حسابية 

يريد السيّد عمّار التّنقل من النقطة "س" الى النّقطة "ع" علما بأنّ المسافة بين "س" و "ع" تقدّر بـ 9 كلم ....
بعد 31 سنة يصل السّيد "عمّار" الى النقطة "ع" و هو في عزّ شبابه ؛ 
السؤال : اذا علمت ان تكلفة التنقل الإجمالية تقدّر بـ 100 مليار دينار جزائري فكم يكلف الكيلومتر الواحد ؟ و كم هي المدّة التي يستغرقها "السّي عمار" لقطع كلم واحد ؟ 

الجواب :اتفوووووه يا ....... !! اتحقّقوا اولا من انّه اشترى تذكرة الرّكوب , ؛؛ هو اصلا لولا حبّه لتنقل لما كلّف الخزينة مائة مليار , المشي فيه  صحّة و نشاط  يا .........."اللي انتو وجوه الميترو" 
 
التّحنيط البيروقراطي 

 ميتروتوت آخنوت رامسيس الأول ؛؛  مومياء "دزيرية" تداول على تحنيطها خمسة فراعنة من الشادلي وصولا عند عبد العزيز حفظهم الله جميعا و رعاهم 

مما ذكر عن تناطح الآلهة "آلهة نيونيورك ضد آلهة الجزائر" ؛؛

 قال دزايريس إله "الطيرة و التفرعين" ان ميترو الجزائر يمتلك نظام كالذي تمتلكه شبكة ميترو انفاق نيويورك التي يبلغ طولها 368 كلم ؛؛ أي أنّ 9 كيلومترات تسيّر بنفس النظام الذي يُسيّر 368 كلم و 422 محطة .
يرد تشوكيس اله "الحيرة " هممم ! كان كوكب المرّيخ سيستقبل أوّل رحلة من الأرض لو بلغ ميترو الجزائر المائة كلم ؛؛ 
 المرّيخ على الهاتف : من أنتم O.o !!

 ممّا روي عن لعب الأطفال بالمزرعة  

من أعاجيب الطفولة الغير بريئة جدا ؛ ان يلعب ابناء الجزائر مع بعضهم البعض بمزرعة الوطن تحت انظار الجيران ...

 نيوتن بمزرعة الوطن 
عمّر المسكين طويلا تحت الشّجرة ... و لكنّ تفاح الوطن لا يسقط  !!

الانتظار بمحطّة خريطيتش 
و سقطت اليونان ثم ايطاليا و قبلهم تونس مصر و ليبيا .. و لازال نيوتن ينتظر....

الآلهة تكلّم نيوتن 
روح شكّل نقابة ؛ اضرب و طالب بزيادة احسن من النوم تحت الشّجرة لا شغل و لا مشغلة  ؛؛  
 آليس في بلاد "العجائن"
اشتدّ الصّراخ بالقاعة !! لما العجب يا آليس ؟؟ ؛؛ الجزائر تلعب مع اختها الجزائر بمرزعة الوطن , أين موقع العجب هنا ؟؟ 

جوجل ايرث يجاوب 
ان ينتظر نيوتن سقوط التفاح في بلد لا يجد حرجا بأن يلاعب نفسه تحت انظار  العالم !! 

العالم يعقّب
من أنتم !!



يتبع .... 

 

الخميس، 17 مارس 2011

مزرعة لتدجين النخبة (جميع الحقوق محفوظة)



بعد اطلاعي  على التسهيلات الأخيرة التي اعلنت عنها الدولة بخصوص تدعيم المشاريع... بدأت افكر جديا في اغتنام هته الفرصة لانشئ مشروع يدخلني لعالم المال و الاعمال من بابه الواسع ...


اول فكرة خطرت ببالي تتمثل في انشاء مزرعة لتربية و تدجين "النخبة" بمختلف انواعها , مزرعة تغطي كل متطلبات السوق من شعراء و مفكرين , محللين , مثقفين من نوع "جوطابل" او على شاكلة "push to talk" و الهدف منها تسهيل عمل الانظمة بمختلف اوزانها و احجامها .

تضم المزرعة عدة اصناف تُعرض خدماتها بناء على "ما يطلبه المستمعون" و طبعا الثمن المدفوع ,  مثلا خدمات ما قبل الانتخاب , جلسات نواح شعرية (عند المصائب) كتب لتمجيد القادة و الزّعماء (الخرافيين) ,دروع فكرية , مضادات كتابية او حتى سمعية بصرية , صخافيين ... كما تقدم كل الخدمات  تحت شعار (الرأي) او (الرأي الآخر) و ان  تطلب الامر كلى الرّأيين معا . 

عندما تغطي المزرعة كل السوق الجزائرية ستفتح لها آفاق دولية كالجزيرة و العربية و ربما البي بي سي (محللين حسب الطلب) و بذلك تزاحم المزارع العالمية و تشرف المنتوج الجزائري .


ملاحظة: 
 للأمانة هذه "النخبة" موجودة حاليا لكنّها "برّية" فقط انا اريد جمعها في مزرعة و تنظيم عملها .




الاثنين، 14 مارس 2011

دولة مافيا و شعب عصابات



جدلية الفهامة

فصل : و انا فهمتكم

قالو انّ الذين فهمو "طارو لجدة غير" و ما ادراك ما "جدة غير"
______________


قيل ان الفهامة تتغير من شعوب لشعوب لأشباه شعوب
فمنهم من يُفهم بفتح الاعلام و فك القيود ...
و نشر غسيل الديناصورات بالمحاكم علنا ؛؛
و منهم من يُفهم بتدعيم الدقيق و الزيت تجارة الارصفة
و تحويل الطرقات الى اسواق لا نهاية لها
و لهذا تلك شعوب تطالب و تعمل لبناء دول لا تزول بزوال الرّجال
و الشعوب ميتة لا يوقضها الى الدقيق و الزيت
و هنا تتحول قضية "من اين لك هذا" التي رفعت كشعار الشعوب المتحضرة
الى قضية "من اين اشتريت هذا " كشعار لشعوب الاسواق و الزرد و القفف


فصل : و اذا فتحت الدولة ابوابها

و اذا علم القارئ بان فرنسا تقوم حاليا بمحاكمة رئيسها السابق حول جزء ميكروسكوبي من اموال الدولة صرفت بطرق غير شرعية في عهدة هذا المغبون فسيفهم لماذا دولة فرنسا تحتل و لا تُحتل و يُحرق اليها و لا يُحرق منها
.

فلاش سريع :
عون حرس بلدي يطالب الدولة بـاكثر من 500 مليون دينار جزائري ؛؛

يضاعف اجر الشرطي و تصرف له زيادات تصل الى 100 مليون

تذكير بسيط : اجرة شرطي مرور اكبر من اجرة طبيب عام :)

تابع للفصل :

فيما روي عن شاربي الحبوب

قيل انهم طائفة عند ابواب البلديات و مراكز دعم المشاريع .. ترى فيها الناس سكارى و ما هم بسكارى ؛؛و لكن الشكارة انفتحت !
الكلام بالملايين و لكل فئة الشعب , مشاريع "وهمية" تدرس بالمقاهي و الحافلات , عند الحلاق الخضار ....
فقط لنيل شيئ من الشكارة دون اي نية لارجاع ولا فلس,
و هي اموال الدولة على كل حال يعني الخليفة احسن منّا ؟؟

فشاربي الحبوب عصابات لا تحكمها الانظمة و لا المماليك
و لا تجمعهم مصلحة الوطن اكثر مما تجمعهم مقابلة كرة قدم
يعشقون النفوذ و مال الدولة ,؛
فقد يعطل موظف بسيط سيرورة مؤسسة بطولها و عرضها لهوى في نفسه
و قد يغير رئيس قسم قانون بأكمله ...
و يغلق فلان المكتب نصف ساعة قبل الوقت لانه تأخر عن موعد
و يفتحه ساعة بعد الوقت لانه اتى متؤخر
و قد تغلق الجامعة و يتناحر الطلبة فيما بينهم
فيطالب فريق بحقوقه (عادي جدا )
و يطالب نفس الفريق بسحق الفريق الآخر (غير عادي جدا)
و يوظف المدير ثلاثة ارباع عائلته و معارفه
و يطمع الساكن بسكن آخر على حساب الدولة
و يمرر الاستاذ الفاشل على حساب المجتهد مقابل رصيد هاتفي
و يأخذ الاعمى رخصة سياقة برشوة
..........
و تطالب كل الاطراف من موظف الى رئيس قسم الى المدير بتغير النظام و تحسين اوضاع البلاد












الأربعاء، 26 جانفي 2011

و انا فهمتكم !!

مفهوم "التغيير"
من تونس العاصمة الى الجزائر العاصمة 
^^


ايها الشعب الجزائري العزيز 

نكلمكم اليوم بلغة كل الجزائريين و الجزائريات 

نكلمك الآن لأن الوضع يطلب تغيير شهي و مشبع

و انا فهمتكم اي نعم فهمتكم 
و فهمت الجميع  ...

فهمت الخباز ؛؛
 فهمت "الفاست فود"
  فهمت الكسرة
فهمت القهوة ؛؛
الكوزينة..
البيتزيريا ..
....
لكن العنف "موش" تاعنا و لا هو من سلوكنا 

اليد باليد  لنلغي الضرائب على الزيوت و الصويا 
و السكر ؛؛ و ندعم البطاطا ؛؛ 
و نحي تجارة الأرصفة و الشيفون ..

و نطمنكم  ...
نطمنكم انّ التحدي الأكبر لجزائر 2011   يتمثل في دعم زيت المائدة 


بالصّحة و الهناء 




و شكرا ؛؛ 







السبت، 22 ماي 2010

أفكار بريئة قد لا تعنيكم

  




غريب امر هؤلاء البُغاة !!
منذ شهور لم يمت أي عشرة آلاف مسلم و لم تقذف الخمسين الف طن المعتادة من القنابل على رؤوس المسلمين ,
ترى هل نسوا علينا , هل يجب احداث ضجّة لإخبارهم أننّا هنا ؟؟
ام نكتب لهم ذيباجة شكر و عرفان !!

ساعات أسأل نفسي ؛ لماذا لا يقبروننا كلّنا في يوم واحد ,
على الأقل سيذّخرون بضع لترات من الوقود الذي تحرقه نفثاتهم ذهابا و ايابا , و بدل صرف اجرة للجنود على مدار سنة سيصرفونها ليوم واحد و يستريحون .

لكن لو انقرضنا من سيجسّد دور التراجيديا بمسرحية العالم ؟؟
على من سيشفق المشفقون و يتأسّى المتأسون و يبكي "المتباكون" ؟؟
يقول العلماء ان السّعادة المفرطة تضرّ بالصّحة ,
على القلب ان يشتغل احيانا ,
مرّة يبكي حبيبته و مرة يبكي اطفال العراق ..

أظنّهم موقنون بأنّنا سننقرض مستقبلا ,
هل رأيتم فيلم امريكي يتحدث عن المستقبل به جنس عربي ؟؟
قطعا لا لأنهم يظنون اننا سنفنى فعلا !.

ساعات أخرى اتمنى لو استطيع كتابة رسالة لمدير العالم !!
اخبره بلسان البؤساء من قومي اننا لسنا حبة بنادول يبتلعها مع كوب ماء كلّما اصابه الصّداع ,
فإن سكن الصداع بخّرنا عرقا او دفننا في جلسة استراحة بالمرحاض ,
الدولار دولارهم , اذا هوى سعره هوينا و اذا ارتفع ...هوينا اكثر
الخنزير خنزيرهم , هو يمرض و نجبر نحن على شراء لقاحه !!
يتأزّم اقتصادهم فنجوع و نمرض و اذا انتعشت أسواقهم و حلّ الربح ساقوا لديارنا بغالا محمّلة بالسّلاح فنموت و نُقبر .
و يقولون انّه زمن العولمة , كل شيئ مرتبط بشي آخر
-- طـُـز -- يعني عولمتهم هته لا تذكرنا إلا في الإرتباطات المأساوية .

انا لا اريد ان اقدّس الغرب هنا كما يفعل البعض
الغرب بنى سرحه على الأرض , نحن من ارتضينا العيش اسفل الارض
تخيل مسيرة خمسين سنة من القومية العربية و الأخوة العربية ..
و مثلها من النهضة الإسلامية و توعية الشعوب العربية ..
تخيل كل تلك الخطابات و القمم المراطونية تنهار في 90 دقيقة كرة قدم
تخيل شعور الغرب و هو يتفرج علينا و نحن نتقاتل "كالمهابيل" لأجل كرة
ألا يحق للغرب ان يخشى تدنيس قميص لاعب عربي
و لا يخشى تدنيس القرآن !!
ان يخشى المساس بمنتخب وطني و لا يخشى الدّوس على ارواح الملايين
و من يدري ؛؛
قد يحرر قطاع غزّة بسبب مبارات كرة قدم !!

صحيح , على ذكر غزّة , الم ترو كيف حلّ موسم غزّة هذا العام خافت ,
لم تُرق الكثير من الدّماء و لم تُرمّل الكثير من النساء ...
آه سوق غزّة العربي يعاني من ركود حاد هو الآخر ,
لا ألبومات و لا كليبات تبكي غزّة .. ارباح روتانا تهاوت
لا قصائد و لا شعراء كارتون
لم يؤدو الواجب بحماسة هذا العالم ,
ايام كانت مواسم غزّة تأتي ممطرة بالفوسفور كان الفحل منهم يطل علينا من التلفاز و رتوشات النيفيا ظاهرة على بشرته ..
يصيح من فرط الرّجولة " و يا غزّة الأمجاد الحدود الحدود ,
لولا الحدود لبطشت بخمساعععشن يهودي كلب بضربة سيف واحدة , اييه والله "

في نشرة الأحوال العربية ؛؛ لا جديد يذكر
المُحتّــلين ؛؛ باتو مُــحتليّين و أصبحو محتلين
القصف يستمر ؛ عدد القتلى في ارتفاع
قمّة عربية طارئة منتظرة
انّهم يُندّدون و يندبون هناك
المشهد مريع هنا ,
تنديد بالرّسومات المسيئة
مخاوف من فشل عملية السّلام
قال فلان أمس انّ فلسطين ستظل عربية
القدس يوشك على الإنهيار ..
..
و دمتم سالمين .


هانت و هزلت ؛؛
يقلون ان قلمي متشائم , متشائم و حاد ,
ان كانت لقلمي مشكلة فهي الواقعية بالتّأكيد
تخيل تُهان امرأة بروما ,
فيجّهز المعتصم جيشا عرمرم لنُصرتها .
و تخيل فرنسا تجرّم النقاب و تمنع لبسه على كل المسلمات,
فيجهّز المسلمين مليون توقيع فيسبوكي !!
منعت المآذن بسويسرا فأنشئت صفحة بالفيسبوك لمنع القانون !!
أترى السّذاجة , الوهن ؛ ام الواقع المرير .
ايييه أترى فرنسا لا تكترث بالفايسبوك و هي التي تدعي الديموقراطية !
سذاجة كثيرا !؟
هل يوجد احد من المليار يؤمن بأن الفايسبوك يُخيف !!
هل سنقصف فرنسا بمليون توقيع اليكتروني ,
و نردع الدنيمارك بمقاطعة الكيندر !!
سينهار اقتصادها اذا لم يأكل العرب الكيندر .
ثم ان الفايس بوك يهودي , ألا يجب ان نقاطعه هو ايضا
و نقاطع الياهوو , يقولون انه يهودي هو الآخر
آه تذّكرت , المسينجر ملك لشركة مايكروسوفت و هي شركة امريكية
قاطعوا المسينجر يرحمكم الله ؛؛
لا شات و لا دردشة بعد اليوم حتى تحرّر اراضي المسلمين


اعود لسؤالي الأول ,
مالذي سيحدث لو انقرض العرب ؟؟
انا اعلم انّهم لن ينقرضوا ,اقول فقط فرضا لو انقرضوا
لو ؟؟ ؛؛
حقيقتا لا شيئ , لإنّهم فعلا منقرضون !

الأربعاء، 19 ماي 2010

اتفوه على جيزي !!


في بلد كبلدنا هذا ؛؛ لا يحتاج مصنع انتاج القيادة  للكثير من الإمكانيات و التقنيات , فالحالة تشبه كثيرا مقولة "غنم بلا راع" بالرّغم من كثرة "الرّعيان" .


فبقدرة قادر يدخل الخروف للمصنع , ثم بضغطة زر هوووب يسطع نجمه فجأة و يتحول الى راع رسمي "يسرح" بمستقبل البلاد و العباد ,
نحن هنا نتكلم عن ستار اكاديمي الرّعيان التي تحوّلك من نكرة الى نكرة مشعّ مستعصي حتى على البرادعي .
و لهذا احتار علماء الفلك بسماء هذه البلاد , من أين يأتي هذا "الغاشي" من النجوم التي تسطع مرة و تأفل مرة و كأنها ضوء غمّاز ...
تنام قرير العين لتصبح على هرقل جديد , قطب و بيدق جديد و طبعا مشروع جديد , و تخصص الجرائد ركن جديد لتتبجح بعضلات هرقلنا الجديد الذي يتركنا حتى ننام فيغور و ينبري نمرود جديد ... ..




الخليفة الذي كان بالأمس الفتى الذهبي المحب لوطنه و شعبه , و الذي جاء " حسب الرواية الرّسمية " بدولاراته ليصرفها على المساكين و "يشتريلهم الشامبورزي و الكيوي" و "يحوس بهم" بطائراته ...
الخليفة "الأُمّي" الذي فتحت له البلاد حضنها و حجرها و كل ما هو قابل للفتح و حال لسانها يقول "انهبوها آمنين" , تحوّل فجأة الى لص "و ما يسواش تاني " و اكتشفوا هكذا فجأة انّه سرق امول الدولة !!
لا و الأكثر تطالب حكومتنا السلطات البريطانية بتسليمه !!
و لمذا ستسلمه بريطانيا ؟؟
حكومتنا هي التي استوردته , و حكومتنا هي التي فتحت له خزائن "الأرض" .
نحن كنّا "نايمين"
الشعب كان في "الحماّم" حين اتو بالخليفة..
و كان بالحمّام حين نهب و سرق ,
و حين خرج الشّعب من الحمّام اتضّح انّ الخليفة لص نهب البلاد و العباد !!
من هو الخليفة هذا ؟؟


و كحال الخليفة اتو لنا بـ "الأوراسكوم" الشركة الطامحة و عملاق الاتصالات "حسب الرواية الرسمية" الذي يريد الاستثمار بالجزائر , ففتحوا لها هي الأخرى ما تيسر من الفتح , و اغدقوا عليها بالمن و العطايا فأخذت تسرح و تمرح في بركة من التسهيلات و غض الطرف على مرئ من الجميع بل بتواطئ الجميع ,تجاوزات بالجملة و فضائح "بالعرّام" لم تقلق احدا وقتها بالرّغم من فضاعتها حتى جاء اليوم الموعود الذي باتت فيه هذه "الجيزي" شركة "حرامية" يجب طردها من الجزائر .
و نُشر غسيلها بالصحف اليومية , جيزي تهرّب اسرار الجزائريين لفرنسا جيزي تتهرب من الضرائب جيزي تهرّب اموال ... ايكسيتيرااا


اليوم بعدما حلبت جيزي اموال الجزائر و ارتوت من ضرعها الحنون قرابة العشر سنوات و نال من ساقها و سوّقها للجزائر مراده "و انتفخت شكارته" ..
آن الأوان لطرد هته العصابة المُضّرة بالإقتصاد و المهددّة لمصالح الوطن حفظه الله ..
اليوم آن الأوان لتشمّر الحكومة عن ساعديها و تظهر عضلاتها المفتولة و تقول بملئ الفمّ "اتفوه على جيزي"

مملكة البؤساء




من
مواطن بسيط ابن مواطن بسيط ابن آخر بسيط إلى السّادة الأساتذة بؤساء الجزائر


كُتب بأول صفحة , أول سطر في كتاب تاريخ الجزائر "الماضي و الحاضر و المستقبل" انّ هذه الأرض حملت و تحمل و ستحمل من عهد الرومان الى عهد البايلك عثمان لعهد ارفع راسك يا ابّا ثلاثة اصناف لا رابعة لهما :

* صنف ولد بالصنوبر و عاش بأكناف الصنوبر ثم مات بالمقبرة المركزية
* صنف ولد فقيرا ؛؛التحق بصفوف العمل الوطني ثم مات غنيا
* صنف ولد فقيرا و عاش مضربا ثم مات مضروبا

و قد اوردت الناشيونال جيوغرافيك في هذا الشأن بسلسلة " مملكة الجزائر" الأصناف السّالفة الذكر

* صنف خلق ليُسؤل : فصيلة المسؤوليات و ذوات الكتف العالي .
* صنف خلق ليتمسأل : ذوات البطون و البندير , تولد برصيف المملكة ثم تُتبنّى من المسؤولين "لغاية في نفس يعقوب"
* صنف خلق ليقترض : القوارض و المدينين , المضربين المضروبين و الموظفين

و جاء في بعض التعريفات التي خصّت بؤساء الجزائر " ... و هم قوم طبشور و غبار و حساسية ؛؛ ارتفاع ضغط و ازمات قلبية ؛؛ اتباع و مريدي الطريقة النقابية ؛؛ كلّما زادوهم زادت الميزيرية ... "




السّادة البؤساء :
فلتعلموا انّ لكم علينا فضلا , و انّنا نبجلّكم و ننزلكم احسن المنازل و لم و لن نبخسكم حقّكم ؛

و لكن ؛؛

دعونا نعيش معا في فقر و سلام , و ليكن شعارنا الفقر الهادئ .
لماذا لم تقتنعوا بعد بأنّ الأستاذ بالجزائر لن يمتلك سيّارة كاش و لا منزل كاش , لن يشطب اسمه من سجلاّت الكريدي و لن يهدي لإبنه سيارة و لا لزوجته خاتم الماس .

لماذا من بين كل بؤساء هذا الوطن المقتنعين القانعين الخاضعين الساكتين ... إلاّ انتم و الأطباء "رايحين تفرّو"

قوانين الجاذبية بالجزائر تخضع لحسابات خاصّة , الطيران ممنوع على العديد من الأصنف بمملكتنا حتّى ولو كانت تملك اجنحة كأجنحة الخليفة آير لاينز .
و اذا اخترقت هذه القوانين سيحدث اختلال بتوازن المملكة .

يقول احد الباحثين : "
... و رفعت اجور البرلمانيين لتثقب سقف التوقعات , فكان البرلماني يومها ينال حمل بعير من ذهب و فضّة , و مع ذلك لم يحدث اي اختلال بسوق الفلاّح , كذلك سلك الشرطة و الجمارك و عمال المطارات .. و القائمة تطول .."

الى ان قال
" .. و انظر يرعاك الله إلى معاشر الأساتذة , كلّما نالو درهما حلّت الكارثة بجيوب البشر , غلاء و ندرة و ميزيريّة .. "

و قد كنت سأجزم ان راتب الأستاذ هو سبب ارتفاع ثمن العدس و السكر و الماندرين و الكراء و الضريبة الاضافية و سبب الأزمة العالمية .. و كل هذا نابع من تلك العلاقة الوطيدة بين ارتفاع رواتب الاستاذة او حتّى نية الدولة في رفعها و القفزات التي تليها بأسعار المواد و السّلع .


السّادة الفقراء
الفقر ليس عيبا , كذلك الشّقاء و الميزيريّة , اذا كنت لا تمتلك الأشياء فتعلّم كيف تستمتع بافتقادها .
"واش خصّنا" و احنا نجري و نتدافع امام كل حافلة , و نحن نشاهد اشهار "الشامبورزي" و اللي فالقلب فالقلب ؛؛ و نحن نستعمل الصّيني و نسكن بالقزديري ...أرفع راسك يا ابّا

بالجزائر فاقد الشّيئ لا يعطيه , كذلك مالك الشّيئ "ميش مسمّح فيه" لأنّ الشّيئ هنا مرتبط بإلتزامات العشرية القادمة , التزامات الفاف من فنادق لوكاستيلو و جنوب افريقيا , بمن يرفع يده كل ثلاثي و سداسي , بمن يحمل الحملة و بمن يجيد السباحة بالحملة .

الخزينة لا تؤمن بالمعنويات , الخزينة تريد الملموس و تقدّم الشيئ لمن يهب لها أشياء , برميل نفط او حتّى "قرعة" تؤمن بالمناقصات الورقية الكبرى التي توحي للعالم الخارجي بأنّ الجزائر تعيش مرحلة
Tout va bien ؛؛ تؤمن بمن يجلب لها الصيني و الياباني و التركي لشوانط الوطن .. ..
أنتم اليوم تقدمون لها مجرّد اعباء اضافية , كل يوم الف متخرّج بطّال , الف حرّاق , الف دماغ هارب , الف معارض الف لسان مزعج .. الخ



الوضع خطير و لست ادري مالذي سيلحق بالعدس و السّكر , و الله يرحم سوق الفلاّح و الفلاّح .
يقول احد حرّاس "الباركينج" بعد ان سألته عن سبب رفع تسعرة الحراسة
" كل شيئ زاد .... و اكل زادوهم السلاك الاساتذة و الاطباء .. "
الوضع ربما اخطر من الخطير , اذا اعتبرنا انّ حمّة الزيادة مسّت "عساس الباركينج"
ربما سيضرب هو الآخر و سنسمع بنقابة الباركينجات التي ستمهّد لوزارة الباكينج ؛؛
كل شيئ ممكن بديارنا !!



الواقع يقول انكم تُضربون من هنا و هم يضربون من هنا !! و وقعنا نحن تحت وابل من النّيران الصّديقة , نحن البؤساء "صنع صيني" من الذين لا يملكون شيئا يضربون عليه .
و لازالو يُضربون و لازالت الدولة تضرب و لازلنا نحن نُضرب , مع انّ الدولة اعطتهم الحل و اختصرت عليها اميال من الإضراب و التبهديل ؛؛
الرّئيس دعى الأساتذة المغتربين بالعودة للوطن و وعدهم بنفس الرّواتب التي كانوا يتقاضونها !!

و راحت عليكم يا اساتذة , كل سنوات الإضراب و كل الأشواط التي قطعتموها يحرقها الأستاذ المغترب ببضع ليترات من الكيروزان " وراكم قاع محروقين"
فمالذي تنتظرونه ؟ امامكم "دورة مياه" لتبلغوا مرادكم , من المحيط الى ما وراء المحيط ثمّ رحلة العودة لتحدثو تلاميذكم عن البابا نويل و الشامبورزي الأصلي ...
قالها لكم من دون مقدمات , انتم محليّون , و السّلع المحلية مكانها الاصلي الأرصفة و "النّصبات" يلزمكم طابع بجواز السّفر و جرين كارت لترتاحوا من هم الإضرابات و "تكسار الرّاس"

و بذلك ستتحولون الى :
صنف ولد فقيرا نال الإذن من القنصلية فطُبُع له فرُضي عنه





و شكرا

بقلم : مواطن مهتّم مؤقّتا

الاثنين، 11 جانفي 2010

أنــــــــــا المُمْضي أسفله (مواطن a vendre )






أنا المُمضي أسفله

اعلم السّلطات العليا و حتّى الوسطى , و حاشى حاشى لله ان تكون هناك سلطة دُنيا ؛؛ انا لم اقل هذا و لم انوي حتّى التفكير في نية قول هذا و أتبرّء من هذا الفكر الأعوج و ان كنتم ترون انّني قلت او سأقول هذا مستقبلا فاسجنوني او اعدموني أنا تحت تصرّفكم لا بل تحت تحت تصرّفكم .

اعلمكم انّني اليوم مستعد بالتّواجد في أي ظرف زمان او مكان او شبه مكان , أي دهليز او مخفر , مخبر , محضر بربوع هذا الوطن؛ حتّى لو كان عنوان الظّرف أكبر مزبلة بالبلاد, و قول أي شيئ تطلبوه منّي و فعل أي فعل يندرج تحت الفعل " فعل " .

أنا أملك مواهب كثيرة و قدرات جبّارة و أفكار شيطانيّة قد - و أقول قد - تُفيد سيادتكم , و لكم الحّق في الإستغراب !! كيف لشخص مثلي أن يفيد حضرتكم و أنتم -الأنتم- اصحاب الشّيطان حُمات هذا الوطن .

أستطيع أن أكتب لكم تقارير يومية - أو حتّى ساعيّة- عن تحرّكات المواطنين الأوباش , كجارنا الذي سبّ الحكومة بالأمس لأجل كيلو عدس !! حكومة كلّها تُهان لأجل عدس و فاصوليا ؛؛ و هو و الأوباش أمثاله يجتمعون كلّ ليلة امام باب العمارة للتآمر على الدّولة , تخيّلوا يا سادتي يريدون ان تتدخّل الدولة في اسعار السّوق , يعني تترك كل انشغالاتها و تتفرّغ للسوق و" النُّصبة" ولله عيب , يتصّل الوزير ليسأل عن " الخضّار" بكم باع البطاطا و هل الطماطم المطروحة بالسّوق صالحة للبشر أم لا !!
كذلك أُستاذي قال في سيادتكم كلام غير لائق بسبب أزمة السّكن , هذا النّذل يريد ان يُلهي الدّولة عن التزاماتها الكبرى كالصحراء الغربية و فصائل المالي و انقلابات موريتانيا و المنتخب الوطني لتتفرغ له و لأمثاله حتى تُسكنهم , ثمّ انّه "كذّاب كبير" لانه مُقيم عند حماته منذ خمس سنين و لا يعاني من اي ازمة سكن و لا بطّيخ هو يريد الفتنة و البلبلة لا غير .
في جعبتي الكثير من الكلام عن هذه المنظّمات المافوياوية التي تهدّد لأمن القومي للبلد .

سأكتب الشّعر لأجلكم , مع اني لست بشاعر لكنّي سأصبح شاعرا و أُمسي شاعرا و اشتغل دوام اضافي كشاعر ان شئتم ذلك , سأنضم قصائد حُب عن أي وزير او حزب ,عضو مجلس , رئيس بلدية , اي شخصية تريدونها حتّى و ان كانت وهمية , و سأسجّل في المنتديات بمائة عضوية لأتصدّى للـ"بسودوات" و "اليوزرات" الحقيرة التي تكتب عن سيادتكم كلام قبيح قبّحهم الله .

مستعد ان ألبس نظّارات طبيّة و اطلق العنان لشَعْري و "الموستاش" و اتحوّل لأديب و مفكر , سأكتب فيكم قصص و روايات بطولية - انتم لو تدعموني فقط - سأنشرها بكل دول العالم و بكل اللّغات ؛؛ اصلح اكون صحفي ايضا , انا هرمونات الصّحافة تسري بدمي الذي سأفديكم به , مقالات , اعمدة , كاريكاتور , حتّى الإشهار سيحمل توقيع سيادتكم .
سأذهب للجزيرة , العربية او اي قناة فضائية لأقول ما شئتم , سأشتم الصّحافة الجزائرية و المغرب و مصر و العروش و امريكا , طــــــــوز في أمريكا سأقولها بالإتجاه المعاكس المشاكس الحابس ... أي اتجاه يرضي سيادتكم سأكون في طليعته .

كما أنّني اليوم اناشد فخامة الرّئيس بالتّرشح لعهدة رابعة و اعلم فخامته انّني متشّوق للإشتراك بحملته , سأوزع منشورات و صور , خطب , .. سأحمل اكبر شيته و اجول بها شوارع البلاد , سأجولها و اصولها بـ "بانسو" ان كانت الشّيت محجوزة انا اريد فقط ان اشارك في هذا الانجاز التّاريخي .

انا تُبت من كل فكر و مبدئ حملته من قبل , لقد تعرّضت لغسيل دماغ من طرف الحاقدين على الوطن و الأطراف الخارجية و الأصوات المشبوهة و الأيادي الخفيّة ... لقد تبرّأت منهم و من معارضتهم , سأكتب لكم اسماءهم و عناوينهم و "خلّي تنخرب بيوتهم "

لقد استهوتني التجربة الحنونيّة و طريقة الزّاوية الجّرانية , "واش خصّهم" ملايين و صفقات و مناصب .. الجماعة حسبوها صح ! كرسي و منصب و على العمال و الإخوان السّلام .


السّادة الكرام , مضى علينا عام و هآ نحن على أبواب عام جديد , خشيت ان تُقسّم التّركة من دوني فأردت ان ابعث لكم بهذه الرّسالة طمعا فيما عندكم , انا لا اطمع بالكثير رئيس بلدية تكفيني و الباقي حسب الإجتهاد .


الإمضاء : إبنكم البّار المواطن الصّالح أنــــا


سيدي او يحيى لم يبقى فينا موضع للحزام !!




لست ادري لمذا يذوب هذا الوطن و تتقزّم قوامه كلّما حلّ علينا او يحيى ضيفا .
في كلّ مرّة يظهر الرّجل للعلن , ترى هذا الوطن يجرّ رجليه بحسرة شادّا سرواله خشية السّقوط , و لهذا مافتئ الرّجل يصرخ فينا " شدّو الحزام شدّوا الحزام !! " هو يخشى علينا التعرّي بالشوارع الوطن , عيب ان ترى مواطن جزائري في عصر العزّة و الكرامة حزام سرواله قارب ركبتيه .
أم تراه يخشى علينا من السّمنة ؟؟ ألم تعلموا يرعاكم الله انّ شعب امريكا العظمى بعظمته المُعظّمه مهدد بالغباء بسبب السّمنة المفرطة ؟ لإنّهم يرعاكم الله كلّما شغلّوا التلفاز تقابلهم إعلانات كنتاكي و الماكدونالد بأبخس الثمان , ليس كحال تلفازنا كلّما شُغل ينبري منه البُع بُع اويحي صارخا " شدّو الحزام شدُّو الحزام لا استيراد بعد اليوم لا كيندر و لا سيارات الضريبة ارتفعت البترول نفذ الخزينة فرغت البرميل انخفض الدولار هوى أزمة اقتصادية مشكلة بطيخ !!!!.... "


سيدي اويحيى لم يعُد ينفع معنا حزام لأنّه مشدود عن آخر بكرة ابيه , حتى اننا لم نعد نستعمله , اصبح الحزام اليوم يعبر عن البورجوازية و مظهر من مظاهر الشّبع , استبدلناه بمعاصم السّاعات اليدوية فهي اريح و على مقاس بطوننا تماما ,

كذلك سيدي اويحيى "الماندرينا" التي كنّا نرمي بعضنا البعض بها زمانا للتفكّه و اللّعب .. باتت اليوم تعبر عن البورجوازية , رأيت شخاص آخذ صورة مع 5 كيلو ماندارينا بنقّاله حتى يوهم زملائه انه غني و "لاباس بيهم" , البعض استبدل كعكة الخطوبة بكيس ماندارينا , حتّى اننا سمعنا بحالات رشوة بواسطة الماندارينا ... اصبح كيلو برتقال بثلاجة المنزل يعبّر عن البورجوازية الباريسية سيدي او يحيى .

كذلك العدس و الفاصوليا يا سيدي , هذه الحبوب التي كانت بالأمس تعبّر عن البؤس حتى لُقّبت بؤكلة المساجين .. كنّا نسخر من آكلها و طابخها و بائعها و المبيوعت اليه... أصبحت اليوم من السّلع الكمالية ان لم نقل الرّفاهية .

سيدي في بيتنا كل شيئ مُكتّض لآخره إلّا الثلاجة لم يحصل لها الشّرف بعد , في حرّ الصّيف كنّا نستر خوائها بقوارير بلاستيكية , أمّا و الشّتاء قد حل كيف السّبيل لإسكات جوعها ؟
لا تقّلّي اللّحم يارعاك الله , فلحمنا لا يحتاج للثلاجة لأنه يأتي مُثّلج , و لا يحتاج لثلاجة لإنّه لحم مُزيّف كالسّمك المزيف و السّكر المزيف و القهوة المغشوشة و البطاطا الخنزيرية .....

زيف !! كذلك اصبحنا اليوم اجسادا مزيّفة , مالذي بقي لنا يا سيدي ؟ لا شيئ غير الخبز و الماء شعار بؤساء فيكتور ايغو , و ان كنّا نستبدل الماء احيانا بالغاز ترويحا عن النّفس, هذه الصناعة التي برعت فيها الجزائر أيّما براعة - صناعة القازوز - لكل جهة مشروب و لكل ولاية غازها الخاص ,

و في القازوز حكمة , اي نعم سيدي ,و في القازوز حكمة , بخس الثّمن و حلو المذاق و الأهم الأهم يُشعرنا بالتّخمة مع قليل من الخبز ,
نعم التّخمة التّخمة التّخمة !
تخمة لا تكلّفنا سوى قارورة غاز و رغيف خبز ..
لكنّها تُخمة زائفة كلحمنا الزّائف و سمكنا الزّائف ....

كذلك سيدي الخمسة و عشرون بالمائة التي تكرّمت بها علينا , و التّي تغنّت بها جواري القصر و هلهل بها شعراء البلاط .. لا تعني لنا سوى جوّال مستعمل او سروال و جوارب , بينما تعني لكم الكثير , نعم الكثير سيدي , فشتّانى بين الثّرى و الثريا.. بين الخمسة عشر الفا و الثلاثة مائة الف ...


سيدي , كلّ ما ذُكر سابقا لا يهم , اعتدنا على هذه المشاكل و أوكلنا أمرنا لله , لن تخرب الدّنيا إذا جُعنا أو تعرّينا فداءا لهذا الوطن , نحن نعلم أنّك تدّخر لنا تلك الأموال للمستقبل و أنّك تكتنز ذهب هذا الوطن و دوفيزه الأبيض للأيام السّوداء , مع أنّي لا اعلم أيّ سواد ستخضّب به أيامنا القادمة و هل هناك سواد اكثر مّن الذي نحن فيه .. لا يهم لا يهم , انت ركّز فقط و دعك منّا و من بطوننا , ركّز سيدي فالبركة في انغولا .. كلّ البركة في انغولا و ليكتب التّاريخ ماشاء ان يكتب من بؤس و جوع و قهر و ميزيريّة المهم انّنا في المونديال و كلّ شيئ عدا ذلك يهون .



و شكرا




بقلم مواطن مُهتّم

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

ايــهـا العالم ... رجاءا اغسل يديك






ليس بالضرورة ان تكون بروفيسور اقتصاد او اختصاصي علم اجتماع او حتى فيلسوف كثير الحديث عن الانثربوبوجيا و السوسيلوجيا و كل ما "يخلع" من وزن الـ "ــجيا" و تحجز لك مقعدا على باقة الجزيرة لتقول العالم ليس بخير لا لا لا. . .لا تحتاج لمشاهدة مسلسل ميكسيكي من نشرات الاخبار و لا قراءة كيلومترات من الجرائد و اطنان من الكتب لتخبرنا بان العالم ليس بخير ,العالم يعاني ,النهاية اقتربت, حضارتنا مهددة ,البشر في خطر , الامر لم يبقى حكرا خرّيجي الهارفورد و السوربون , و لم يعد حتى يقبل الإدراج في قائمة الاخبار المهمّة , العالم ليس بخير و من يكترث .

العالم ليس بخير .. و متى كان بخير , تتلاعب به شرائط الاخبار العاجلة التي تزف لنا في كل حين بشرى سلام هنا و طبول حرب هناك اجتماع بين اعداء الضفة و تناحر بين اخوان الضفة الاخرى جفاف بقريتنا بينما تغرق قرية جيراننا , بيتزا هات تقدم مليون قطعة مجانا و موسى يقتل زميله لاجل قطعة حلوى السّمنة تهدد سكان الشمال و الجوع يحاصر اهل الجنوب , جون تحول الى جوليات و جوليات تعقد قرانها مع الكلب جاك بمباركة الكنيسة التي تندد بدورها بالفاشية الاسلامية , ستيف حامل في شهره الرابع و يختار ليلي اسما لابنته .

العالم مزدحم , الكثير من الاخبار الكثير من الاحداث الكثير من الاقنعة, انها قمّة الحضارة التي حدثنا عنها قدماء اليونان, بلايير الدولارات تصرف على مخابر الجمال التي خرّجت لنا بلايير الدكاترة في الشامبو و علماء في الصابون , اختصاصيون في الكريم و خبراء في الاظافر بلغوا من الرقي ما بلغوا حتى انتجوا شامبو خاص بكل شعرة و بلسم مرطب لكل بشرة و كريم لكل وجه ومسحوق غسيل لكل ثوب , دولارات حولّت كل اوروبي جميل الى اوروبي اجمل و كل هندي الى امريكي انيق و كل سمراء افريقية الى شقراء اوروبية حتى وان كانت جينيا سمراء المرآة تقول هي شقراء .

بينما كنت اشاهد اجتماع الملئ من كبار البطون و تجار المآسي حول فقراء الكرة الارضية اتفق هؤلاء على رمي بضع اكياس على الجياع من السماء لإطعامهم كاسماك الزينة كانت المذيعة بالقناة الاخرى تتحدث عن بيع قفاز مايكل جاكسون بـ 350 الف دولار و بيع رسالة الرئيس جورج واشنطن بـ 3.2 مليون دولار و مزاد لبيع البسة رياضية اشبعت بعرق اللاعبين بـ ملايين الدولارات , و اكبر صحن كبسة بالسعودية بالاضافة لاكبر فستان زفاف بلبنان , و من بين اكبر كعكة و اجمل مرأة و احسن لوحة و اروع اغنية لاجمل فنان و العشرة ملايين دولار لاجمل فيلم و احسن لاعب , من بين فواصل كريستيان ديور الاعلانية و منتوجات دوف الجديدة من اعلى ناطحة سحاب امريكية و اروع جزيرة اصطناعية بدبي جاء الفاصل الاعلاني الابرز ليقول للانسان اغسل يدك و امسح انفك بالمنديل .

انه السقوط من اعلى القمّة و الكابوس من بعد الحلم الجميل , حتى اصبح مدير العالم قائد امريكا العظمى يحثّ شعبه غسل الايدي بالماء و الصابون, أي سقوط هذا و أي كابوس هو , كم كانت هوليود مخطئة و هم من كانو يظنّون ان فناء العالم سيكون على ايدي سكان المريخ او بصخرة فضائية ضلّت طريقها او حتى بغضب بحر هائج .. لكنّ الكلمة كانت لخنزير خرج من تحت الوحل و القذارة ليصنع لنفسه تاريخا و يزاحم كبار الملئ بالفضائيات العالمية و يجبر العالم على غسل يديه .

و اصبح اليوم الموت سلعة رائجة ببورصة الغرب المتحضّر , و ادرج الخنزير على قائمة الابحاث بكبرى المختبرات , مختبرات كانت تستهزء بنا , توزع الاعمار على سكان الارض عبثا كيف تشاء , تارتا الضحك يطيل عمر الانسان و تارتا اخرى كوبين شاي باليوم تسمح لك بالعيش 100 سنة , الجري مع الكلبة كل صباح يمنع الموت المفاجئ ..الجبناء كم يخافون الموت , اليوم بات عنترتهم يخشى لمس ظلّه, يشمّ رائحة لحم فيجري تحليل دم و يبيت بالمشفى كلما عطس يبكي كلما شاهد الاخبار و يرى نعشه بين عينيه كلما سمع بخنزير .

اين خنزيرهم هذا من فوسفورنا الذي نستيقض و ننام على دخانه , و الاباتشي التي تبدد صمت قريتنا كل صباح , اين فيروسهم من اجسادنا المرقعّة بخيط الجراحة , اين فحولهم التي يبكونها بين الفينة و الاخرى من المائة الف التي قضت بغزة و المليون الذين قُبرو بالعراق و نصف سكان افغانستان الذين نسوا تحت الانقاض , على الاقل خنزيرهم يقتل روحا و يبقي جسدا للتاريخ ليس كخنزيرنا اللذي يبقي روحا و ينهش جسدها قطعتا قطعة .

انها النهاية اذا , فلتبكي اوروبا و امريكا و ليهلكوا عن بكرة ابيهم و لنهلك جميعا اذا كانت هذه مشيئة الله , نحن سلمنا نواصينا للموت منذ اول شمس سطعت علينا نحن ولدنا امواتا لم نحلم يوما بزيارة القمر و لا السكن بالمريخ لن نخسر شيئ فنحن لا نملك شيئ و لن تبكينا الدنيا و هي التي رمتنا عن قوس واحدة نحن لا نخشى الموت و لا نبحث عن الحياة فالحياة هنا هي من تبحث عنّا من بين الجثث بعد كل غارة , لن نكلّف احدا عناء دفن جثثنا او بناء مقابر لها فأمثلنا من اعتاد على المقابر الجماعية و الموت بصمت و هدوء .
أيّهــــــــــا العالم ان كانت هذه النهاية و كانت هذه القاضية فالحمد الله انها جاءت على يد خنزير لا يعرف مفاوضات اوسلو و لا طريق السلام لا يفرق بين بائس عراقي و جنتلمان امريكي نحيل اثيوبي و ضخم روسي لا يعترف بحدود و لا حواجز . سنقابها بالصدر لا بالظّهر و بأيدي نظيفة فهي السّمة الوحيدة التي طبعت حياتنا ايدي فارغة نظيفة.