في بلد كبلدنا هذا ؛؛ لا يحتاج مصنع انتاج القيادة للكثير من الإمكانيات و التقنيات , فالحالة تشبه كثيرا مقولة "غنم بلا راع" بالرّغم من كثرة "الرّعيان" .
فبقدرة قادر يدخل الخروف للمصنع , ثم بضغطة زر هوووب يسطع نجمه فجأة و يتحول الى راع رسمي "يسرح" بمستقبل البلاد و العباد ,
نحن هنا نتكلم عن ستار اكاديمي الرّعيان التي تحوّلك من نكرة الى نكرة مشعّ مستعصي حتى على البرادعي .
و لهذا احتار علماء الفلك بسماء هذه البلاد , من أين يأتي هذا "الغاشي" من النجوم التي تسطع مرة و تأفل مرة و كأنها ضوء غمّاز ...
تنام قرير العين لتصبح على هرقل جديد , قطب و بيدق جديد و طبعا مشروع جديد , و تخصص الجرائد ركن جديد لتتبجح بعضلات هرقلنا الجديد الذي يتركنا حتى ننام فيغور و ينبري نمرود جديد ... ..
الخليفة الذي كان بالأمس الفتى الذهبي المحب لوطنه و شعبه , و الذي جاء " حسب الرواية الرّسمية " بدولاراته ليصرفها على المساكين و "يشتريلهم الشامبورزي و الكيوي" و "يحوس بهم" بطائراته ...
الخليفة "الأُمّي" الذي فتحت له البلاد حضنها و حجرها و كل ما هو قابل للفتح و حال لسانها يقول "انهبوها آمنين" , تحوّل فجأة الى لص "و ما يسواش تاني " و اكتشفوا هكذا فجأة انّه سرق امول الدولة !!
لا و الأكثر تطالب حكومتنا السلطات البريطانية بتسليمه !!
و لمذا ستسلمه بريطانيا ؟؟
حكومتنا هي التي استوردته , و حكومتنا هي التي فتحت له خزائن "الأرض" .
نحن كنّا "نايمين"
الشعب كان في "الحماّم" حين اتو بالخليفة..
و كان بالحمّام حين نهب و سرق ,
و حين خرج الشّعب من الحمّام اتضّح انّ الخليفة لص نهب البلاد و العباد !!
من هو الخليفة هذا ؟؟
و كحال الخليفة اتو لنا بـ "الأوراسكوم" الشركة الطامحة و عملاق الاتصالات "حسب الرواية الرسمية" الذي يريد الاستثمار بالجزائر , ففتحوا لها هي الأخرى ما تيسر من الفتح , و اغدقوا عليها بالمن و العطايا فأخذت تسرح و تمرح في بركة من التسهيلات و غض الطرف على مرئ من الجميع بل بتواطئ الجميع ,تجاوزات بالجملة و فضائح "بالعرّام" لم تقلق احدا وقتها بالرّغم من فضاعتها حتى جاء اليوم الموعود الذي باتت فيه هذه "الجيزي" شركة "حرامية" يجب طردها من الجزائر .
و نُشر غسيلها بالصحف اليومية , جيزي تهرّب اسرار الجزائريين لفرنسا جيزي تتهرب من الضرائب جيزي تهرّب اموال ... ايكسيتيرااا
اليوم بعدما حلبت جيزي اموال الجزائر و ارتوت من ضرعها الحنون قرابة العشر سنوات و نال من ساقها و سوّقها للجزائر مراده "و انتفخت شكارته" ..
آن الأوان لطرد هته العصابة المُضّرة بالإقتصاد و المهددّة لمصالح الوطن حفظه الله ..
اليوم آن الأوان لتشمّر الحكومة عن ساعديها و تظهر عضلاتها المفتولة و تقول بملئ الفمّ "اتفوه على جيزي"
صدقت عندما قلت عن قلمك أنه "قلم ساخر يروي قصة واقع مر"
ردحذفأجدت الوصف كثيرا ..
فمن أين تأتي بكل هذا الكلام الواقعي المكتوب بأسلوب مميز ؟