الأربعاء، 19 ماي 2010

اتفوه على جيزي !!


في بلد كبلدنا هذا ؛؛ لا يحتاج مصنع انتاج القيادة  للكثير من الإمكانيات و التقنيات , فالحالة تشبه كثيرا مقولة "غنم بلا راع" بالرّغم من كثرة "الرّعيان" .


فبقدرة قادر يدخل الخروف للمصنع , ثم بضغطة زر هوووب يسطع نجمه فجأة و يتحول الى راع رسمي "يسرح" بمستقبل البلاد و العباد ,
نحن هنا نتكلم عن ستار اكاديمي الرّعيان التي تحوّلك من نكرة الى نكرة مشعّ مستعصي حتى على البرادعي .
و لهذا احتار علماء الفلك بسماء هذه البلاد , من أين يأتي هذا "الغاشي" من النجوم التي تسطع مرة و تأفل مرة و كأنها ضوء غمّاز ...
تنام قرير العين لتصبح على هرقل جديد , قطب و بيدق جديد و طبعا مشروع جديد , و تخصص الجرائد ركن جديد لتتبجح بعضلات هرقلنا الجديد الذي يتركنا حتى ننام فيغور و ينبري نمرود جديد ... ..




الخليفة الذي كان بالأمس الفتى الذهبي المحب لوطنه و شعبه , و الذي جاء " حسب الرواية الرّسمية " بدولاراته ليصرفها على المساكين و "يشتريلهم الشامبورزي و الكيوي" و "يحوس بهم" بطائراته ...
الخليفة "الأُمّي" الذي فتحت له البلاد حضنها و حجرها و كل ما هو قابل للفتح و حال لسانها يقول "انهبوها آمنين" , تحوّل فجأة الى لص "و ما يسواش تاني " و اكتشفوا هكذا فجأة انّه سرق امول الدولة !!
لا و الأكثر تطالب حكومتنا السلطات البريطانية بتسليمه !!
و لمذا ستسلمه بريطانيا ؟؟
حكومتنا هي التي استوردته , و حكومتنا هي التي فتحت له خزائن "الأرض" .
نحن كنّا "نايمين"
الشعب كان في "الحماّم" حين اتو بالخليفة..
و كان بالحمّام حين نهب و سرق ,
و حين خرج الشّعب من الحمّام اتضّح انّ الخليفة لص نهب البلاد و العباد !!
من هو الخليفة هذا ؟؟


و كحال الخليفة اتو لنا بـ "الأوراسكوم" الشركة الطامحة و عملاق الاتصالات "حسب الرواية الرسمية" الذي يريد الاستثمار بالجزائر , ففتحوا لها هي الأخرى ما تيسر من الفتح , و اغدقوا عليها بالمن و العطايا فأخذت تسرح و تمرح في بركة من التسهيلات و غض الطرف على مرئ من الجميع بل بتواطئ الجميع ,تجاوزات بالجملة و فضائح "بالعرّام" لم تقلق احدا وقتها بالرّغم من فضاعتها حتى جاء اليوم الموعود الذي باتت فيه هذه "الجيزي" شركة "حرامية" يجب طردها من الجزائر .
و نُشر غسيلها بالصحف اليومية , جيزي تهرّب اسرار الجزائريين لفرنسا جيزي تتهرب من الضرائب جيزي تهرّب اموال ... ايكسيتيرااا


اليوم بعدما حلبت جيزي اموال الجزائر و ارتوت من ضرعها الحنون قرابة العشر سنوات و نال من ساقها و سوّقها للجزائر مراده "و انتفخت شكارته" ..
آن الأوان لطرد هته العصابة المُضّرة بالإقتصاد و المهددّة لمصالح الوطن حفظه الله ..
اليوم آن الأوان لتشمّر الحكومة عن ساعديها و تظهر عضلاتها المفتولة و تقول بملئ الفمّ "اتفوه على جيزي"

هناك تعليق واحد:

  1. صدقت عندما قلت عن قلمك أنه "قلم ساخر يروي قصة واقع مر"
    أجدت الوصف كثيرا ..
    فمن أين تأتي بكل هذا الكلام الواقعي المكتوب بأسلوب مميز ؟

    ردحذف